|

                    فيَ خبايا الأقدام متاهة الأفكار  

الكاتب : الحدث 2024-04-23 07:41:15

 

 

نوره محمد بابعير

 

نَحْنُ مندمجون في السير نحو الطريق، أقدامنا حافية وأخرى مغطاة بما لا تشعر به ، ندرك الأوصاف مَن مخيلاتنا و نخلق المعاني من جدار عقولنا تارةً نُطل من شرفاتنا وتارةً الأشياء  تطل علينا ونحن نسهوا في إختلاق أسبابنا و تفلت مَنا سجيتها .

 

 

نصنع الأحلام ثمّ نرقص فوق حفر الآثار ، و تنطق الأفواه على تحقيق نجاحها و نترك الأشياء خلفنا كلما توصلنا إلى النهاية و كأننا نسعى إلى البدء من جديد  في كل حيواتنا ، لا ندري إي حراك ننتمي إليه بين البدايةَ الواسعة أما حدود النهايات القانعة .

 

 

نتطرق في كل الأشياء و نغرق في التساؤلات وَ الاختلافات نرتب الأفكار إتجاه إجاباتنا ، تائهين في أيهما أكثر تأثيراً و أقوى تطويرًا و أرقى تهذيبًا ، نَحْن السائرون في مسافات الطرق هناك مفارقاً عند أرصفة الحياة و أخرى توجهك  في تقاطع و تقارن  المسارات ، تترابط التفاصيل في دهشة الأحداث و تتلذذ الأذهان في مخيلة الإحساس  وَ الافكار ، لا نبحث عن الوقوف في صخب الحياة نريد أن نكون على انسجام ذواتنا مع توازن الحياة .

 

 

 

 نخلق من الحوار قيمنا و من القيم أهمية الوصول إلى مستحقاتنا فيَ الاداء و الاحتراف والإبداع نجتهد في الأشياء حتّى نتمكن من الأخذ فيها بدقّة عالية الإحتياج و سدها ، تِلْك الاحتياجات المفرطة في طرقاتنا ترغبنا في التغيّير الذي يمثلنا ، نمثل الإطار المشابه لنا ثم ندمج التشابه بالآخرين حتى يتسع خصال النضج فينا والتكيف مع الهوية والهوايات الأخريات .

 

 

مستمرين بين انضباطًا ينصب صقلنا و بين سقوطًا يبرز ثقلنا ، لا شيء نتمتم بكلمة لاشيء يستدعى لنا وينتسب لنا حتى نتوافق معه ، وكأننا نُفعل تناقضات الفكر مع الحياة وتناقضات الفكر مع النضج ، وأيهما ذَات الانتصارات حتى تلك المعارك التي لا خيار فيها إلا فوز أو خسارة هي تمدد فينا قابلية الأشياء والتنافر معها ، نَحْن كائنات حية تبحث عن حقيقة الأحياء في حياتنا و الابتهاج فيما ننال به .